القائمة الرئيسية

الصفحات

درس اليابان (قوة تجارية كبرى) – الجغرافيا – الثانية باكالوريا آداب

 درس اليابان (قوة تجارية كبرى) – الجغرافيا – الثانية باكالوريا آداب



درس اليابان (قوة تجارية كبرى) – الجغرافيا – الثانية باكالوريا آداب



مرحبا قراء موقعنا الكرام اليوم نقدم لك درس من الدروس الاكثر اهمية في الجغرافيا السنة التانية باكالوريا درس اليوم في مادة الجغرافيا اليابان (قوة تجارية كبرى) لتلاميذ السنة الثانية من سلك الباكالوريا مسلك الآداب، ومسلك العلوم الإنسانية، ومسلك اللغة العربية (مسلك التعليم الأصيل)، ويتضمن الفقرات التالية:


مظاهر القوة التجارية لليابان ومكانتها العالمية.

العوامل المفسرة للقوة التجارية اليابانية.

مظاهر وعوامل القوة الصناعية لليابان كأحد أهم أسس قوتها التجارية.

المشاكل والتحديات التي تواجه التجارة الخارجية لليابان.



اليابان عبارة عن أرخبيل يمتد على شكل قوس شرق آسيا، تبلغ مساحته 378000 كلم مربعا، ويسكنه حوالي 127,9 مليون نسمة،  يعتمد الاقتصاد الياباني على الصناعة والتجارة ، وقد تراجع إلى المرتبة الثالثة عالميا بعد الاقتصادين الأمريكي و الصيني ابتداء من سنة 2010 ، فما هي مظاهر القوة التجارية لليابان على الصعيد الدولي؟ وما هي العوامل المفسرة لها؟ وما هي المشاكل التي تواجهها؟


تتجلى مكانة اليابان العالمية في هيمنتها القوية على بلدان جنوب شرق آسيا ومنافسة منتجاتها على الصعيد العالمي، وتقديمها لمساعدات مالية لمجموعة من المناطق في العالم، ومن أبرز المؤشرات الدالة على ذلك نذكر ما يلي:


* يعرف اليابان فائضا في ميزانه التجاري حيث تفوق قيمة الصادرات قيمة الواردات .


* يتعامل اليابان تجاريا مع مختلف دول العالم وفي طليعتها البلدان الآسيوية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي.


* تتشكل الصادرات اليابانية في معظمها من المنتجات الصناعية . في المقابل تتكون الواردات من مواد متنوعة يمكن تصنيفها إلى مجموعتين : مواد مصنعة ، ومواد أولية طاقية ومعدنية وفلاحية.


* يحتل قطاع التجارة مكانة بارزة في الاقتصاد الياباني حيث يساهم بثلثي الناتج الداخلي الخام ، ويشغل تقريبا نفس الحصة من اليد العاملة.


II – العوامل المفسرة للقوة التجارية اليابانية:

1 – العوامل الجغرافية والخدماتية:


انفتاحها على العالم من خلال مجموعة من المحيطات والبحار (المحيط الهادي، وبحر اليابان، وبحر الصين). مجاورتها لأكبر تجمع سكاني في العالم (آسيا). التوسع على حساب البحر. التوفر على موانئ كبرى تتركز على امتداد الساحلين الجنوبي والشرقي (طوكيو، يوكوهاما، ناكويا، كوبي).



2 – العوامل التنظيمية والبشرية:

اعتماد نظام رأسمالي يخول للدولة والمقاولات العمل على تطوير الاقتصاد، ويتضح ذلك من خلال:


دور الدولة: تقديم المساعدات والمعلومات للمقاولات، تشجيع البحث العلمي من أجل تنمية الصناعة والتجارة (تخصيص 3% من الناتج الوطني الإجمالي للبحث العلمي)، لكي تتكيف المقاولات مع التطورات التي يعرفها القطاعين، تشجيع التصدير.

دور السوكوسوشا (Sogososha): وهي مؤسسات كبرى تشرف على كل مراحل الدورة الاقتصادية، بدءا من توفير المواد الأولية ومنح القروض للمقاولات، وتصنيع المواد، وتسويق المنتجات الصناعية، والبحث عن المعلومات المتعلقة بالأسواق والمستجدات التقنية.

دور السكان: التوفر على كثافة سكانية مهمة 127,9 مليون نسمة، تمثل فيها الفئة القادرة على العمل 66,7%، يشتغل منها 69,6% في القطاع الثالث، إضافة إلى ما يميزها من خصال الانضباط والتأهيل وحب العمل والتفاني فيه.



3 – القوة الصناعية أهم أسس القوة التجارية:


تعد الصناعة مصدر قوة اليابان التجارية بوجه خاص وقوتها الاقتصادية بوجه عام. وتتضح مظاهر هذه القوة في:

* ضخامة الإنتاج الصناعي: حيث تحتل الرتبة العالمية الأولى في إنتاج الصلب، السيارات، الدرجات النارية، أجهزة التلفاز، آلات النسخ و صناعة السفن .والرتبة الثانية في إنتاج الفولاذ، الألمنيوم، الاسمنت، عجين الورق، الأسمدة والمطاط الاصطناعي. والرتبة الثالثة في إنتاج النحاس. و الخامسة  بالنسبة لقطاع النسيج الاصطناعي

* تفوق اليابان في مجال صناعة السيارات والصناعة الالكترونية ׃ يمثلان رمز قوة الصناعية اليابانية وسر تفوقها على الو.م.أ وأروبا، لا من حيث عدد الوحدات المنتجة أو من حيث مناصب الشغل ورقم المعاملات وكذا المبالغ المالية المخصصة لتطوير البحث العلمي والتكنولوجي.

* تركز أهم الأقطاب والمناطق الصناعية جنوب البلاد بين طوكيو و نكازاكي (الميكالوبوليس) نظرا لسهولة التصدير والاستيراد ولتركز أكبر التجمعات البشرية والبنيات التحتية والمؤسسات المالية بهذا المجال. بينما يبقى الشمال فقيرا من حيث التصنيع.

* مساهمة اليابان ب 15% من الإنتاج الصناعي العالمي يصنفها كثاني قوة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة الامريكية .


III – مظاهر وعوامل القوة الصناعية لليابان كأحد أهم أسس قوتها التجارية:

1 – مظاهر القوة الصناعية لليابان وأهم خصائصها:

تترجم قوة النشاط التجاري لليابان في قوة صناعتها، ومن المؤشرات الدالة على ذلك ما يلي:


تفوق صناعة السيارات والصناعة الالكترونية، حيث بنت عنهما اليابان جزءا كبيرا من قوتها الحالية، إذ اختارت السيارات كواحد من القطاعين ذوي الأولوية في سياستها الصناعية الوطنية بفضل إنتاجها المتطور الذي بلغ سنة 2005م أزيد من 10 ملايين وحدة (المرتبة الأولى عالميا)، إلى جانب الصناعة الالكترونية التي تفوقت على السيارات بفضل رقم معاملاتها وعدد مناصب الشغل التي توفرها.

تركز المركبات الصناعية على السواحل الجنوبية للمحيط الهادئ (طوكيو، يوكوهاما، ناكويا، أوزاكا كوبي)، والذي يشكل محورا أساسيا للأنشطة الصناعية الثقيلة من مركبات حرارية ومصافي للنفط ومعامل للتكرير والصناعة البيتروكيماوية وصناعة السيارات.

احتلال الشركات اليابانية مراتب متقدمة في إنتاج السيارات كشركة طويوطا TOYOTA.

التوفر على أسطول تجاري يعد من بين أضخم الأساطيل العالمية بفضل استفادتها من التوسع على حساب البحر، ومن توفر البلاد على موانئ كبرى تتركز أساسا على طول الساحلين الجنوبي والشرقي.


2 – العوامل المفسرة للقوة الصناعية اليابانية:



تتلخص أهم عوامل القوة الصناعية اليابانية في ׃

- قوة وفعالية التنظيم الرأسمالي الياباني تتمثل في :

* اتجاه المقاولات المبكر نحو سياسة التركيز العمودي سمح بتكوين شركات ضخمة عالمية تعرف بالزايباتسو مثل ميتسوبيشي وسوني. وهي شركات تشرف على كل مراحل الإنتاج من توفير المواد الأولية والعمال والمصانع الى التسويق وتستثمر في قطاعات متعددة .

* ترابط وتكامل الصناعة مع باقي القطاعات الأخرى .

- دور الدولة في دعم الصناعة عن طريق توفير الدعم المالي و منح الامتيازات الضريبية و توجيه المقاولات

- اهتمام المقاولات الصناعية بالبحث العلمي ׃ حيث تعمل على تمتين العلاقة بينها وبين الجامعات ومراكز البحث بهدف التجديد والابتكار. ومن مظاهر الاهتمام بالبحث العلمي هو انشاء المدينة العلمية لتسوكوبا Tsukuba .

- أهمية العنصر البشري الممثل في تميز اليد العاملة بالانضباط والتفاني في العمل والتضحية هذا إضافة الى كونها مؤهلة.

- نقل الصناعات اليابانية الى الخارج وخاصة في مجال السيارات وبعض الصناعات الكلاسيكية، عن طريق فتح فروع لها ببعض الدول وفي مقدماتها الو .م.ا وكوريا الجنوبية والآسيان وأوربا الشرقية بهدف التحايل على الحصص المسموح بها لليابان من الصادرات وتفادي ارتفاع قيمة الين والاستفادة من الامتيازات الضريبية والأجور المنخفضة والبحث عن أسواق جديدة قريبة (آسيا)أو غنية (الغرب) وكذا من اجل الحفاظ على قدرة اليابان التنافسية خصوصا وان المنتوج الياباني معروف بالجودة والأثمان المنخفضة مقارنة مع المنتوجات المماثلة.


IV – المشاكل والتحديات التي تواجه التجارة الخارجية لليابان:


 التبعية للخارج فيما يخص المواد الأولية والمعدنية والطاقية (85.5 % بالنسبة للمواد الطاقية وأكثر من 95 % بالنسبة للمواد الأولية) بسبب ندرتها داخليا. وكذا فيما يخص المنتوجات الفلاحية حيث تبلغ نسبة العجز 53.5 % مما يجعلها مهددة باستمرار بارتفاع أسعارها في السوق الدولية.

- ارتباط الاقتصاد والصناعة اليابانيين بالخارج لكونهما مبنيين على التصدير (اليابان معمل العالم) الشيء الذي يفسر حرص اليابان على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل الدول العالم ويفسر سلبية موقفها تجاه القضايا الدولية واقتصار دعمها على الجانب المادي فقط مم يجعلها مهددة من تطبيق سياسة الحمائية.

- مشكل المنافسة الأجنبية للمنتوج الياباني من طرف الأقطاب الكبرى(الو.م.ا والاتحاد الاوربي) و من القوى الصاعدة كالصين وكوريا ج .

- تأثر الاقتصاد والتجارة اليابانيين بالأزمات السياسية والاقتصاد العالمية وخاصة بالأزمات المالية في البورصات العالمية وتقلبات أسعار المواد الخام وكذا بالحروب والنزاعات ومواقف الدول العظمى من الصادرات اليابانية احد العوامل المفسرة لتراجع أدائها الاقتصادي في السنوات الأخيرة.

خاتمة ׃

تعتبر اليابان البلد المعجزة لكونها استطاعت أن تتحول في ظرف وجيز من دويلة صغيرة حطمتها الحرب .ع 2 الى ثاني قوة اقتصادية عالمية والى قوة تجارية كبرى رغم ما يعترضها من عراقيل وتحديات




تعليقات

التنقل السريع