درس التاريخ: الإمبراطورية العثمانية (خريطة الإمبراطورية في أقصى امتدادها) – الثانية إعدادي
الإمبراطورية العثمانية (خريطة الإمبراطورية في أقصى امتدادها)
مقدمة:
ظهرت الإمارة العثمانية بآسيا الصغرى، وتحولت إلى إمبراطورية شاسعة .
فما هي مراحل وعوامل اتساع هذه الإمبراطورية؟
وما هي القارات التي امتدت فيها؟
ظهر العثمانيون بآسيا الصغري وتوسعوا خارجها:
ظهور الدولة العثمانية:
ينتمي العثمانيون إلى القبائل التركية التي هاجرت إلى أسيا الصغرى هروبا من هجمات المغول، اشتغلوا كجنود عند سلاجقة الأناضول أن قبل يستقلوا بإماراتهم في عهد عثمان الأول الذي عمل على تنظيم الدولة وتقويتها .
امتداد الإمبراطورية العثمانية :
تركزت جهود العثمانيين خلال القرنين 14و15 م على توحيد شبه جزيرة الأناضول، ثم توسعوا في شبه جزيرة البلقان، واحتلوا عدة مدن مسيحية مثل بروصة وكاليبولي، وتمكنوا من القضاء على الإمبراطورية البيزنطية بعد فتح القسطنطينية سنة 1453 في م عهد السلطان محمد الفاتح،واستمر التوسع ليشمل كل أراضي الأناضول، وبلغ إلى صربيا والبوسنة بأوربا، وبلغت الإمبراطورية العثمانية أقصى امتدادها خلال القرن 16 في م عهد السلطانين سليم الأول وسليمان القانوني، حيث انتصر العثمانيون في عهد سليم الأول ( 1512 - 1520 (على دولة الصفويين بإيران في معركة جالديران، ثم احتلوا الشام ومصر والحجاز بعد القضاء على دولة المماليك سنة 1517 م، وفي عهد السلطان سليمان القانوني ( 1520 - 1566 (امتد النفوذ العثماني إلى الجزيرة العربية بعد احتلال العراق، وإلى حدود بولونيا والنامسا بأوربا، ومن جهة أخرى تمكن السلطان سليم الثاني ( 1566 - 1574 ( م من استكمال ضم شمال إفريقيا إلى حدود المغرب الأقصى بعد احتلال تونس، ثم توالت الفتوحات بسرعة كبيرة، وامتدت على ثلاث واجهات، وهي: الشرق الإسلامي، أوربا، وشمال إفريقيا .
ساهمت التنظيمات الإدارية والعسكرية في التوسع العثماني:
اهتم الأتراك بتنظيم الإدارة:
كانت الإدارة العثمانية تتكون على شكل هرمي على رأسه السلطان ( الباب العالي ) الذي يجمع بين السلطتين الدينية والدنيوية، يساعده الصدر الأعظم، وعدة وزراء مثل الدفتردار (وزير المالية ،) والشاوش باشا ( وزير العدل ، ) بالإضافة إلى مجلس الديوان الذي يضم الوزراء ، وكبار قادة الجيش يرأس السلطان العثماني التنظيم الإداري، وينوب عن السلطان في مختلف الأقاليم والإيالات ولاة يساعدهم موظفون مختصون في الشؤون المالية والعسكرية والقضائية .
اهتم العثمانيون بتقوية الجيش:
كون العثمانيون جيشهم منذ عهد السلطان أورخان، من بين أطفال المسيحيين وأسارى الحروب بعد تربيتهم تربية إسلامية تقوم على الإخلاص للسلطان، مع تدريبهم على فنون القتال البرية والبحرية ، وتجهيزهم بأحدث الأسلحة ، وقد قـُسم هذا الجيش إلى فرق البحرية والإنكشارية والسباهية ( الفرسان).
خاتمة:
ساهمت التنظيمات الإدارية والعسكرية في توسع الإمبراطورية العثمانية، أن إلا التراع بين الأمراء وتدخل الجيش في الشؤون السياسية سيؤدي إلى ضعف وانهيار الدولة.
تعليقات
إرسال تعليق