ماجستير مغربي أمريكي للصحراء
إن مساهمة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في تنشيط وتعزيز موضوع المغاربة في الأقاليم الجنوبية أكبر من أن يتم تنحيتها جانبا. كدليل: لا يمر شهر واحد دون مجموعة من الأحداث والندوات وحتى الماجستير المكرسة له. بالإضافة إلى ذلك ، وبمناسبة افتتاح دورات ماجستير الدراسات المغربية الأمريكية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك تحت شعار "السيادة الأمريكية والمغربية على ولاياتها الجنوبية" ، استعرض العلماء الأبعاد المتعددة لهذا القرار. وفي هذا الصدد ، أثار الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط ، المتخصص في تاريخ الصحراء المغربية ، نور الدين بلحداد ، نطاق هذا القرار ، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكي يستمد قوته من مكانة الولايات المتحدة كقائد القوة العالمية. وبحسب الأكاديمي ، فإن الولايات المتحدة لا تتخذ قراراتها إلا بعد تفكير عميق ، مبيناً أن هذا الاعتراف يأتي من العلاقات التاريخية القوية التي تربط البلدين ، إضافة إلى الأدوار الدبلوماسية الرائدة التي تقوم بها المملكة لوضع حد لهذا الصراع المصطنع. وفي هذا الصدد ، أشار إلى أن خطة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية بشكل نهائي معترف بها من قبل عدة دول على رأسها ، الولايات المتحدة ، باعتبارها أساسًا جادًا ، مشيرًا إلى أن الصحراء كانت دائمًا جزءًا للدولة المغربية. كما سلط البروفيسور بلحداد الضوء على الإنجازات العظيمة التي حققتها الدبلوماسية المغربية لصالح القضية الوطنية ، ولا سيما العدد المتزايد من الدول التي تعترف بمغربية الصحراء بقيادة الولايات المتحدة.
كما أشار عميد كلية بن مسيك عبد القادر قنقاي إلى أن اختيار موضوع "سيادة الولايات المتحدة والمغرب على أقاليمها الجنوبية" هو خيار استراتيجي على اعتبار أنه القضية الوطنية الأولى ، موضحا أن الهدف هو توعية الطلاب بالبيانات التاريخية المتعلقة بهذا الملف. من جهته ، أشار مدير معمل الدراسات المغربية الأمريكية محمد بنزيدان ، إلى أن هذا اللقاء هو جزء من سياق عام اتسم بتغيرات كبيرة يشهدها العالم في معالجة القضايا الحاسمة بما في ذلك قضية الصحراء المغربية. مشيرا إلى أن هذا السؤال أخذ منعطفا جديدا مع الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على ولاياته الجنوبية. وبحسب البروفيسور بنزيدان ، فإن هذه الدورة الافتتاحية تجري في سياق خاص ، وهو تعزيز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة ، بالنظر إلى أن آفاق جديدة تنفتح لتعزيز الشراكة بين البلدين على عدة مستويات.
تعليقات
إرسال تعليق